ACCUEIL | CONTACTEZ-NOUS


 
Fête des profs

بو صعب يرعى عيد المعلم في اليوبيل الذهبي للمدرسة المركزية – جونيه

لمسات الأب السقيّم ظاهرة ويستحق الوسام

 

في إطار الاحتفالات باليوبيل الذهبي للمدرسة المركزيّة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب العشاء اليوبيلي التكريمي للمعلّم بحضور قدس الأباتي طنوس نعمه الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة والنائب العام المدبّر إميل عقيقي ورؤساء المدارس والأديار الرهبانية وحشد من الفعاليات التربوية الى جانب رئيس المدرسة وجمهور الآباء والمدراء والهيئة التعليمية المكرَّمة.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وبكلمة ترحيبية من رئيس المدرسة حدَّد فيها ثوابت الرهبانيّة وهويتها في قطاعي التربية والتعليم ومشيداً بالوزير الناجح الياس بو صعب وأبرز ما جاء فيها:

إذا كان اليوبيلُ هو تكريمٌ ووفاءٌ لكلِّ من أعطى وسَخَى، فأولُ من يستحقُ التكريمَ هم هؤلاء الرسل حيث إيمانهم لا انطفاء فيه، وزرعهم بالمثال يكونُ بعيدًا عن الضوضاءِ، والتبشيرِ معهم يعلو ويسمو بنبذ الذات.

-          فأنتم الكرمة الخصبة، من حباتِ عناقيدِ قلوبكم عصرتم خمرة تضحياتكم، فانسكبت جمرةَ حبٍ في كؤوس التربية، ومن أعينكم رسمتم ملامح المستقبل، وبأيديكم عجنتم خميرة هذا الوطن.

-          أنتم جنود الحقّ، والضمير الصامت في وطن لا يُبنى الا من خلال معلم الحق والضمير. فرحًا ووعيا تنشرون، إرادةً وعملاً تَنْسَكِبون، مسؤوليةً اعتنقتموها، غير أنكم في مهنة النكران تغرقون. يا صائغي الإنسان وحائكي الشخصية ما همّكم أنتم على صورة المعلم الأول.....

 

معالي الوزير،

في زمن العولمة والتحديات وهموم المعلمين ومطالبهم المحقة تبقون الحارس الأمين لجوهر وجودنا في هذا الشرق المتميز نوعا وعلما، والمدافع الشرس عن الحقوق المهدورة، وحارس هيكل التربية والتعليم في لبنان، لا بل إنها نعمة خصنا بها الباري أن يكون وزير التعليم العالي آتٍ  من رحم التربية وتأسيس الجامعات والخبرة الأكاديمية محليا وخارجيا، ووصيتنا لكَ أن تستمر التربية بين أيديك آمانة ووديعة لأنها تمثل قيمنا وتاريخ حضورنا.

أيها المعلمون والمعلمات،

في الختامِ، بإسم أسرةِ المدرسة وجمهور الدير والمدراء، نرفعُ الصلاةَ كي يكونَ هذا اليوبيلُ مباركًا، وأن يحملَ المزيدَ من التقدمِ والنجاحِ لكُم إخوتي وللمدرسة، فنغرس في نفوسِ ناشئتِنا القيمَ الإخلاقية والتربوية والإنسانية فيكونوا خيرَ رسلٍ للمسيح. عشتُم وعاشَتْ المركزيّة.

 

بدوره اعتلى المنبر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وزفَّ الى الأسرة التعليمية بُشرى سارَّة ومفاجئة اعداده مشروع مرسوم وسام للأب الدكتور السقيّم الذي حوَّله الى مجلس الوزراء تقديرًا لخدماته وعطاءاته، وعبّر الوزير عن هذه المناسبة بالمقتطفات التالية:

" مشعل المؤسسة الذي انتقل من الرهبانيّة المريمية الى الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأمّ، أضافَ مسؤوليات جديدة من العراقة وأملاً كبيرا بمستقبل هذه المؤسسة الراقية وللمجتمع الذي خدمته طوال خمسين عامًا مضت.

لمسات الأب الصديق وديع السقيّم ظاهرة في النهضة العملاقة للمؤسسة، وفريق العمل الرهباني والتعليمي يتحمل مسؤوليات كبيرة بكل صلابة وأصالة. فهو الذي اندفع لشراء منزل الرئيس فؤاد شهاب وحوَّله الى متحف يليق بإسمه وتاريخه، كما أسس أكاديمية السير في المدرسة، وأسس 13 مختبرًا، ورفع عدد التلامذة الى 3000.

مبارك لكم ولنا هذا اليوبيل وقد طلبنا وسام المعلم للأب وديع السقيّم آملين أن يكون لنا رئيسًا للجمهورية يليق بانتظارات البلاد وأهلها وأن يصدر مرسوما بهذا الوسام.

.... وعدي للمعلمين بأن أتابع النضال معهم أينما كنت في المسؤولية، وأعتذر منهم لأن التربية ليست في رأس أولويات البلاد.

أنتم نخبة مميزة في وطني وقدوة في المحبة والعطاء والوطنية، بكم تليق المسؤوليات الكبار، ومعكم تكبر المؤسسات وتتجدد."

وختم الأب العام طنوس نعمه العشاء بشكر الوزير على لفتته الكريمة وتهنئة المدرسة المركزيّة والأسرة التعليمية بالوسام التكريمي للأب السقيم الذي يمثل للأم الرهبانية مفخرة في العمل التربوي والمدرسي والانجازات المميزة.

وقبل نهاية الاحتفال  Ø¬Ø±Ù‰ عرض فيلم وثائقي عن تاريخ المدرسة ومحطاتها طيلة فترة الخمسين سنة وأبرز وجوه المعلمين، وتمَّ تقليد الأوسمة للأساتذة الذين أمضوا خمس وعشرون عامًا في خدمة التربية والتعليم، واختتم بحفل غنائي أحياه كوكبة من معلمي المدرسة.