ACCUEIL | CONTACTEZ-NOUS


 
Visite du Patriarche

 ï»¿

الراعي يزور المركزية جونيه مباركا متحف الرئيس فؤاد شهاب ومحاورا طلابها:

أنتم النور في الظلمة، وفجر المستقبل الواعد'

 

ضمن اللقاءات التي ينظمها مكتب رعوية الشبيبة حيث يزور غبطة البطريرك الماروني المدارس الكاثوليكية للاستماع الى أفكارهم وطروحاتهم التي تعكس صدق معاناتهم وتقرّب تلامذة اليوم من الوالد الروحي رأس الكنيسة.

في هذا السياق، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم المدرسة المركزيّة للرهبان اللبنانيين جونيه، يرافقه المعاون البطريركي والمشرف على مكاتب الدائرة البطريركية المطران جوزيف نفاع، أمين سرّ البطريرك الأب بول مطر، منسّق رعوية الشبيبة الأب توفيق بو هدير، ومدير المكتب الإعلامي المحامي وليد غياض؛ وكان في استقبال البطريرك على المدخل الرئيسي لمنزل الرئيس شهاب، الذي حوَّلته الرهبانيّة والمدرسة، الى متحف ومكتبة، بتصرّف أهل المنطقة وأبناء العلم والمعرفة، الأب المدبّر العام جوزيف القمر ممثِلاً قدس الأباتي نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، ورئيس المدرسة المركزيّة الأب أنطوان سلامه، ومديرها العام الأب وديع السقيّم وجمهور آباء المدرسة ومدرائها والأمير عبد الله شهاب وعقيلته، والأسرة الإدارية والتربوية والتعليمية في المدرسة.

استهلَّ البطريرك زيارته الى منزل الرئيس شهاب حيث استقبله كشّافة المدرسة وأدّوا له التحية الكشفية، رافعين الأعلام، ثمَّ قصَّ البطريرك الشريط، وتلا صلاة التبريك، وجال في أرجائه مسترجعًا محطّات تاريخية في حياة الرئيس شهاب، ومطّلعا على المقتنيات، والمراسيم والصور والأغراض الشخصية، والأوسمة... ثمَّ دوّن في السجل الذهبي للمتحف الكلمة التالية:

'بإجلال وفرحٍ وتأثر، زرت متحف الرئيس الأمير فؤاد شهاب، باني مؤسسات الجمهورية اللبنانية، ومؤسس الجيش.

أشكر الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة على اقتنائها بيته، وقد جعلته متحفا يخلّد ذكراه، ويجعله مثالاً وقدوة لكل مسؤول ولكل رئيس للبلاد.

بارك الله هذا العمل التاريخي والثقافي الذي يضفي لونا جديدا على المدرسة المركزية في جونيه'.

وعلى وقع الترانيم والأناشيد، شقّ البطريرك طريقه بين تلاميذ المدرسة الذين اصطفوا حاملين الأعلام اللبنانية والبابوية والبطريركية والرهبانية، متوجها الى كنيستها، حيث استقبله تلامذة قسم الحضانة بالتراتيل، وباقة من الكلمات المؤثرة النابعة من الطفولة البريئة الى راعي كنيستهم.

ثمّ انتقل البطريرك الى أوديتوريوم المدرسة المركزية حيث كان بانتظاره تلامذة الصفوف النهائية في الفرعين الفرنسي والإنكليزي والقسم المهني، وتلامذة مدرسة مار روكز – القليعات.

بدأ اللقاء الحواري، بفيلم عرضه مكتب الشبيبة الرعوية وأدارته الأخت ميشلين منصور، ومن ثم اعتلى المسرح اكثر من ثلاثين تلميذا وتلميذة غنوا الميلاد ترحيبا بصاحب الغبطة. 

بدوره، رحّب رئيس المدرسة الأب سلامه بكلمة أبرز ما جاء فيها:

' في صبيحةِ هذا اليومِ المبارك، وهو من أسعدِ أيامِ المدرسةِ المركزيّة، لا بل من أجملِها، اكتنازًا للفرحِ، وحضورًا في مفكرةِ وذاكرةِ دفاترها عبرَ خمسينَ سنة أن تختَتِمَ يوبيلَها الذهبي بحضورِكم المشع وتنالَ بركتَكم الأبويةَ وتستقبلَكم للمرةِ الرابعةِ بلقاءٍ استثنائي مع تلامذةِ الصفوفِ النهائيةِ في حوارٍ مباشرٍ حيث تستمعونَ الى صدقِ هواجسِهم، وقلقِ مستقبلِهم، وعفويةِ أفكارِهم، وتقرأون من خلالِهم ملامحَ معاناتِهم، وهو شبيهٌ بلقاءِ ربَّ العائلة مع أولاده، حيث لا تكلّفَّ ولا تصنّع،

وفيه تعرفون حبَّهم الآمتناهي للكنيسة وللوطن، وأنتم المؤمنون يا صاحب الغبطة بقولِ البابا يوحنا بولس الثاني: 'الشبابُ فجرُ المستقبل'.

ومن ثمَّ بدأ الحوار،  Ø­ÙŠØ« أجاب على أسئلة التلامذة مركزا على الإنتماء الوطني وعيشها، منوّها بأن كل عمل يتعنون حول 'المبادئ'Ø› وعن وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرها أنها تستخدم الشرّ دون حدود داعيا الشبيبة وجيل اليوم، أن تنشر على هذه الوسائل نشاطات الخير والابداع لأن لبنان وطن القديسين وعاش أجدادنا على القيم والفضائل.

وعن وجودنا في هذا الشرق، أصرَّ البطريرك على التضامن والوحدة بين أبناء الوطن الواحد من مختلف المذاهب والطوائف. وشدّد البطريرك على دخول قلب الدولة من خلال الانتساب الى المؤسسات العسكرية والأمنية، والدخول الى جميع وظائف الدولة والقضاء على الفساد من خلال الكفاءة والنزاهة، وأن تعملوا من داخل الدولة لا من خارجها لأنكم فجر المستقبل والنور الحقيقي في الظلمة. وعن دور الكنيسة، بالوقوف الى جانب شعبها من خلال المساهمة في بناء المجمّعات السكنية وغيرها من الخدمات التي تخفف من وطأة المعاناة، ولكن لا يمكن للكنيسة أن تكون بديلا عن الدولة.

قدَّم البطريرك هدايا تذكارية للتلامذة تتضمن الإرشاد الرسولي، ونصّ الشبيبة في المجمع البطريركي الماروني، بُشرى الراعي شركة ومحبّة.

وبالمقابل، قدّم المدبّر العام الأب القمر بإسم المدرسة والرهبانية مجسما تذكاريا يعكس ختام اليوبيل الذهبي للمدرسة المركزيّة.